أجمل المناطق السياحية في اسطنبول

تعد مدينة إسطنبول التركية من أشهر مدن تركيا في السياحة، فلا يمكن لسائح أن يزور تركيا دون أن يزور مدينة إسطنبول، فتجمع المدينة في العراقة والحضارة والتاريخ والحداثة والتطور، وتحتوي على عدد كبير من الأماكن السياحية التاريخية والترفيهية المنوعة، ومدينة إسطنبول واحدة من أكبر مدن العالم تجمع بين ثقافة الشرق والغرب لأنها تقع بين قارتي آسيا وأوروبا، وسيعرض هذا المقال أشهر وأجمل المناطق السياحية في إسطنبول.

قصر توبكابي

يقع قصر توباكي بجانب مضيق البوسفور الشهير، بناه محمد الفاتح في القرن الخامس عشر الميلادي، وكان مكان عيش السلاطين العثمانيين، وما يميزه أنه مبني على طراز العمارة الإسلامية، ويحتوي على أعمال فنية مشغولة يدويًا، وغرفه مزينة ومزخرفة، وبداخل القصر سيجد السائح الكثير من المعالم الأخرى، مثل مجمع الحريم الذي كان يقطنه الأطفال ومحظيات السلطان، وفيه المحكمة، والمطابخ، ومجلس الإمبراطور، وتُعرض فيه أيضًا بعض آثار النبي محمد عليه الصلاة والسلام.^[١]

المسجد الأزرق

يعد المسجد الأزرق من أشهر معالم مدينة إسطنبول، بناه السلطان أحمد الأول بين عامي 1609 و1616، ويضم ست مآذن مدهشة، ويمتاز المسجد بزخارفه وتصميمه المعماري الفريد على الطراز الإسلامي، وحصل المسجد على اسم المسجد الأزرق بسبب الزخرفات الداخلية التي يطغى عليها اللون الأزرق، ويعد هذا المسجد من أجمل إنجازات الدولة العثمانية.^[١]

متحف الآثار

هذا المتحف وجهة مميزة لمحبي الآثار والتاريخ، فيضم مجموعة كبيرة من الآثار التي تعود إلى تركيا ودول الشرق الأوسط، ولهذا تم تقسيمه إلى ثلاثة أقسام، يعرض القسم الأول الذي يسمى متحف الشرق القطع الأثرية التي تصور تاريخ وثقافة الشرق الأوسط في الفترة التي سبقت الإسلام، والمتحف الآخر الرئيسي يضم مجموعة من التماثيل والمقابر، والمتحف الآخر يعرض مدينة اسطنبول عبر مختلف العصور من خلال الآثار والقطع النادرة.^[١]

البازار الكبير

من المعالم المشهورة في إسطنبول ومن أشهر المتاحف فيها، فهو معلم جذب لكافة السياح، فيأتي إليه سنويًا حوالي ربع مليون سائح، ويضم بداخله 5000 متجر الأمر الذي يجعل منها واحدًا من أكبر الأسواق الداخلية في العالم كله، ويحتوي على كافة البضائع، مثل المجوهرات والسجاد والتوابل والتحف، والسيراميك المشغول يدويًا، ومن الجدير ذكره أن هذا البازار يعود تاريخه إلى عام 1461.^[٢]

مسجد آية صوفيا

يمكن القول إن مسجد آية صوفيا أشهر معلم سياحي في إسطنبول، فهو مبنى تاريخي فني يمتاز بهندسته المعمارية الرومانية، حيث تتميز آيا صوفيا بقبة كبيرة قطرها 31 مترًا، وكانت أكبر مساحة مغلقة في العالم لحوالي ألف عام، وقد بني هذا المبنى بين عامي 532 و537 من قبل الإمبراطور البيزنطي جستنيان، وكان البناء الأول عبارة عن كاتدرائية أرثوذكسية شرقية، وبقي كذلك حتى عام 1453، وكانت أيضًا كاتدرائية للروم الكاثوليك لمدة 60 عامًا، ولكن في عام 1453 تحولت الكنيسة إلى مسجد عندما استولى العثمانيون على المنطقة، وأزالوا على إثر ذلك الكثير من الآثار المسيحية منه، وفي عام 1931 تم إغلاق المبنى ليفتتح مجددًا عام 1935 من قبل الجمهورية التركية،^[٢] وأصبح متحفًا، وفي عام 2020 أعيدَ تحويل المبنى إلى مسجد مرة أخرى.^[١]

كنيسة القديس جرجس البطريركية

هذه الكنيسة معلم تاريخي مهم في إسطنبول، يعود تاريخها إلى عام 1836، يوجد بداخلها عدد كبير من القطع الأثرية، مثل الفسيفساء البيزنطية، والأيقونسطاس الخشبي أو حامل الأيقونات المزخرف والذي أعيد ترميمه ورُصّع بالذهب في عام 1994، وتحتوي الكنيسة أيضًا على العرش البطريركي الموجود في وسط صحن الكنيسة، وهو مصنوع من خشب الجوز المطعّم بالعاج واللؤلؤ.^[٣]

مضيق البوسفور

مضيق البوسفور من الأماكن المهم زيارتها في إسطنبول، فيمكن اكتشاف المدينة من البحر بواسطة السفينة، فهي من الرحلات المميزة والمحببة لمختلف السياح، بالإضافة إلى رؤية مياه البحر والاستمتاع بأشكال الحياة البحرية، ويمكن أيضًا ممارسة بعض الأنشطة المائية في فصل الصيف، ورؤية الجزر الموجودة في البحر، ويُنصح بالذهاب بهذه الرحلة في وقت الغروب.^[٤]

ميدان سباق الخيل

ميدان سباق الخيل هو معلم تاريخي مميز، يعود تاريخ بنائه إلى عام 203 للميلاد، بناه الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس ولكنه لم ينتهِ بعهده، واستمر البناء من قبل قسطنطين الكبير حتى انتهى تمامًا في عام 330 ميلاديًا، وكان ميدان سباق الخيل يستخدم قديمًا من قبل البيزنطيين كمركز للأحداث المهمة في المنطقة مثل سباقات العربات والألعاب، ويحتوي الميدان اليوم على الكثير من الآثار التي تستحق الزيارة.^[٤]

حديقة جولهانه

هذه الحديقة وجهة محببة جدًا لمحبي الطبيعة والتاريخ بنفس الوقت، فتحتوي الحديقة على عدد كبير من الآثار والقطع التاريخية، وهي بمثابة متحف يحتوي على مقتنيات فريدة وجميلة، فيها أكثر من 140 نسخة من الاختراعات التي برزت في القرنين الثامن عشر والسادس عشر، وهذه الاختراعات من مختلف المجالات، فمنها في الكيمياء، وأخرى في الجغرافيا وعلم الفلك، ولهذا قد تكون حديقة جولهانه معلمًا سياحيًا شاملًا.^[٤]