تعرف على أجمل الأماكن السياحية في مرسين

مرسين هي مدينة تركية، وهي بمثابة ميناء بحري للبلاد، تقع جنوب وسط تركيا وتطل على البحر الأبيض المتوسط، وتحديدًا في الطرف الغربي لسهل كيليسيان، وتقع من الناحية التاريخية على أنقاض بلدة سولي بومبيوبوليس الرومانية، وتشير الحفريات التي وجدت فيها إلى احتواء المنطقة على مستوطنات تعود إلى العصر الحجري الحديث، وتعد مدينة مرسين ميناء بحري مهم لتركيا وهي منفذ لنقل المنتجات الزراعية والثروات المعدنية من سهل كيليسيان وجنوب شرق منطقة الأناضول، كما أنها تحتوي على أكبر مصافي النفط في تركيا، وإلى جانب أهمية المدينة التاريخية والاقتصادية فإن مرسين مدينة سياحية، يزورها السياح القادمون إلى تركيا من مختلف دول العالم، وفيها الكثير من الأماكن السياحية والتاريخية الهامة التي سيتم ذكرها في هذا المقال.^[١]

قلعة ماموري

توجد في مدينة مرسين الكثير من القلاع التاريخية، منها قلعة ماموري التي تبعد حوالي 6 كيلومترات جنوب شرق بلدة أنامور، ومن أهمية هذه القلعة التاريخية أنها بنيت من أجل حماية المدينة من الهجمات البحرية والبرية، ولهذا سيرى السياح الكثير من الحفر والثغرات على جدرانها، كما أنها محاطة بخنادق حماية من جوانبها الثلاثة، ويذكر أن هذه القلعة قد استخدمت من قبل الإمبراطوريات الرومانية والبيزنطية والعثمانية، وهي مبنية على الطراز المعماري الإسلامي.^[٢]

بوابة كليوبترا

تضم مدينة مرسين ثلاث بوابات تاريخية، أبرزها وأكثرها شهرة هي بوابة كليوبترا التي كانت محاطة قديمًا بأسوار عالية وضخمة، وبوابة كليوبترا هي البوابة الوحيدة التي بقيت سليمة من بين البوابات الثلاث، وتقع قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتقول الأسطورة إن الملكة كليوبترا قد دخلت مدينة مرسين القديمة من خلال هذه البوابة من أجل مقابلة أنطونيوس، ولهذا سميت على اسمها.^[٢]

كهف الجنة والجحيم

يعد هذا الكهف الطبيعي من العجائب الطبيعية الشهيرة التي تعرف باسم كهوف كوريسيان والتي تشكلت في العصور القديمة، وتقول الأساطير إن هذا الكهف كان موطنًا للوحش تايفون، وسيجد السائح اليوم في بداية الكهف كنيسة صغيرة بناها رجل تقي يدعى بولس، وفي البداية سينزل الزائر 452 درجة، وهذا الانحدار في بداية الكهف يسمى بهبوط الجنة، الذي يؤدي في النهاية إلى حفرة الجحيم، ولكن بعد هبوط الجنة سيجد السائح الكنيسة الصغيرة وهناك يمكن سماع خرير الماء الصادر عن جدول الماء الموجود هناك منذ القدم، وأخيرًا ينتهي الكهف في حفرة الجحيم التي تقع على عمق 75 مترًا.^[٢]

متحف منزل أتاتورك

يقع المتحف في وسط مدينة مرسين، وهو معلم سياحي مهم، بني المتحف أساسًا ليكون مقر إقامة المستشار الألماني هير كريستمان ولحضور حفل زفافه من السيدة من مرسين في عام 1897، ولكن بعد عام 1976 بقي المنزل فارغًا لفترة طويلة، ومن ثم اتخذت بلدية المدينة قرارًا بإعادة تسمية المنزل ليصبح منزل ومتحف أتاتورك، وذلك في 12 أكتوبر عام 1992، وأصبح المنزل متحفًا يعرض صورًا ولوحات ومقتنيات لمؤسس الجمهورية التركية أتاتورك.^[٣]

مدينة سولي القديمة

هذه المدينة القديمة هي أساس مدينة مرسين، وتسمى أيضًا مدينة سولي بومبيوبوليس القديمة، مرت على أرضها الكثير من الحضارات التي جاءت إلى المنطقة عبر التاريخ، ويذكر أن هذه المنطقة تعرضت لزلزال قوي في عام 527 قبل الميلاد، ويوجد في الموقع اليوم عدة آثار ما زالت قائمة إلى اليوم، أبرزها أعمدة قديمة تتميز باحتوائها على نقوش فريدة تصور البشر والنسور والأسود.^[٣]

مسجد مقداد

يقع المسجد في شمال مرسين في بلدة غازي، بني المسجد في عام 1988 واستغرقت عمليات البناء عشر سنوات، وتبلغ مساحته 7900 متر، مع ساحة كبيرة، أما مآذن المسجد فترتفع إلى 8 أمتار، وهي عبارة عن ست مآذن، أربع منها قديمة بنيت في وقت بناء المسجد، واثنتان أضيفتا لاحقًا، ويتسع هذا المسجد لحوالي 5500 مصلي، ويعد أكبر مسجد في مدينة مرسين، وثالث أكبر مسجد في تركيا.^[٣]

متحف مرسين

يضم متحف مرسين مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التي تعرض تاريخ المنطقة كاملًا، ويتألف المتحف من ثلاث قاعات، تحتوي الأولى على منحوتات رخامية من العصر الروماني، وبعض التوابيت والأعمال الجرانيتية، وفي القاعة الثانية يوجد حفريات وأدوات حجرية قديمة، ومقتنيات فخارية وطينية وأدوات قديمة استخدمها الإنسان سابقًا، أما القاعة الثالثة فتحتوي على تحف فضية، وأدوات منزلية مصنوعة من المعدن والخشب، وبعض الملابس والحلي والأسلحة.^[٣]

شلالات طرسوس

هذا المكان من أشهر المعالم السياحية لمحبي الطبيعة الذين يزورون مرسين، يقع الشلال على نهر بيردان، ويمتاز النهر بمياهه شديدة البرودة، ولهذا يعد من الوجهات السياحية المفضلة للسياح في فصل الصيف، ومن المثير للاهتمام أن هذا الشلال لم يكن موجودًا قبل القرن السادس، وكان موقع الشلال قديمًا عبارة عن مقابر نحتها السكان من الصخور، وفي أيام حكم الإمبراطور البيزنطي جستنيان تم نقل مجرى نهر بيردان باتجاه الشرق لحماية المدينة من الفيضانات، وتشكلت الشلالات بسبب المياه المتدفقة فوق المقبرة، وما زال بالإمكان رؤية بقايا المقابر الموجودة في موقع الشلال.^[٤]